ليس بإمكاننا توقيف العالم، حركية الأرض
ودوران الشمس، ليس بمقدورنا التصرف خارج هذه النواميس الدقيقة والغاية في الإتقان
والوجود، لأن دورنا بكل بساطة ينحصر في الشهادة على هذه الأشياء والظواهر الكونية،
حقا......"؟
من غرائب ما يقع أنه كلما هممت بالكتابة أو
التعبير إلا أخذتني الكلمات والعبارات تشق طريقها نحو المجهول، دون أن أدري علاقة
ذلك برغبتي التي بدأت في تنفيذها.
أشق طريقي بالكلمات وهي تأخذني إلى عوالم متناثرة
ومتباعدة بين الماضي والحاضر وترقب المستقبل، الحكمة عطاء إلهي لا تدرك بالمحاججة
أو بالتلقي أو بالركون إلى رفوف المكتبات بالقراءة والمطالعة فقط. الحكمة هبة
ينالها من كان فيه الاستعداد لتلقيها.
نظرتنا إلى الأمور اعترتها تغييرات بسبب نضج
نسبي أو ابتعاد زمني، لا بأس به، بين أحداث اليوم وهموم الأمس. النضج العقلي
والعاطفي تراكم وليس حديثا عابرا، هو سيرورة ضمن حقائق النمو التي يشهدها البشر
عموما، وبالتالي يختلف التعاطي مع المشكلات حتما وتختلف طبيعة وحدة هاته
الإشكالات، لكن إلى حدود هذه اللحظة فنفس الوضع هو هو .... لا جديد ....لا
خلاف....وقد يكون إدراك هذا الوضع من حيث الحجم والوضعية أكثر من أي وقت مضى مما
يزيد في التعاطي معها وباستمرارية لا مثيل لها .
بقلم ياسين الضوو مدينة دمنات العامرة بتاريخ التاسع من يوليوز 2000 على الساعة الثانية و19 دقيقة بعد منتصف الليل |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق