الاثنين، 8 يونيو 2020

حول اللقاء التفاعلي عن بعد " تأملات في زمن كورونا.......ووصل الحاضر بالمستقبل.

تأملات في زمن كورونا ....ربط الحاضر بالمستقبل هو عنوان اللقاء التناظري عن بعد والذي جمع ثلة من الأساتذة الكرام، وحيث أن الحدث طبع حياة الناس بطبائع شتى لعل أهمها إجبارية ارتداء الكمامة واتخاذ احتياطات التباعد الاجتماعي ، فكذلك كانت شروط انعقاد هذا اللقاء باستثمار إمكانيات التواصل الرقمي عبر الأثير الفايسبوكي.
في البداية تطرق مسير اللقاء السيد ياسين الضوو وأبرز الموضوع وأهميته، باعتبار التأمل مطلب كل ذات مفكرة تستحضر الحال وتنظر إلى المآل نظرة عين فاحصة لعلها تستقي من الحدث آفاق جديدة تغني الوجود وترسخ معانيه. ...أليس التفكر في لغة الصوفية عبادة ؟ وأيتها عبادة !
بعدها تطرق الأستاذ عبد اللطيف بوزركان رجل التربية المتقاعد فأسرد بعض المواقف التي عاشها في زمن الحجر الصحي، والتي اتسمت، حسب قوله، بالتواصل الفعال مع محيطه، عبر الاستثمار للتكنولوجيا الحديثة إلى أقصى حد، وفي هذا الإطار اعتبر الحدث غير مانع من استمرار ما اعتاد القيام به من أنشطة وتواصل شبه يومي باعتباره فاعلا جمعوي نشيطا، بل إنه لاحظ استمرار منسوب التضامن بين أفراد المجتمع خلال هذه الأزمة مما يدل على مدى تجذر قيم المساندة والتآزر في المجتمع المغربي.
من جهته ابرز السيد أحمد لنداني، إطار إداري وتربوي، مستويات التعامل والنظر إلى الأمور ، حيث تبين الضعف الإنساني بعد أن أعتقد الإنسان تحكمه وتطويعه للطبيعة . فلم يعد سيد الكون وقاهر الموجودات، وبالتوازي فالضعف البشري اللامنتاهي انتقل من مجرد فكرة غاية في التجريد ما بعد كورونا إلى تجربة حياتية. جعل الإنسانية تعيش في السجن الكبير دون أن تعلم شيئا عن السجان؟ وفي مستوى ثان انكشفت حقائق في علاقة الناس بالماديات فلوحظ توجس الناس من مجرد ملامسة الأوراق النقدية وبالتالي تبينت الأولويات الوجودية أكثر فأكثر..
وفي محور كورونا ومعاناة مغاربة المهجر ، أسرد المهندس رشيد العابدي المغترب بالديار الكندية وقائع من حياة المغتربين، فتم الحجر في احترام صارم للإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي الذي فرضته السلطات هناك بحيث أصبح اليوم ثقافة لدى الجميع حتى ما بعد إعلان السلطات رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي.
وفي كلمته، تحدث الطالب الباحث السيد عبد الرحمان المطراني على أن التجربة جعلته يتجاوز حالة التردد في استعمال الوسائط الرقمية في عملية التحصيل الدراسي والأكاديمي ، فقد وقع تكيف مع الجائحة بشكل إيجابي ضامن للاستمرارية في التعلم ولو بطرق مغايرة ومختلفة.
وفي الختام أكد جميع المتدخلين على أن تأملات كورونا يجب أن تساعد في تغير سلوكاتنا وأفكارنا لأنها دون شك كانت درسا للإنسان لإعادة ترتيب أوراقه والنظر إلى المستقبل نظرة تحترم الوجود بما فيه من موجودات وخلائق وتعيد تموقعه في محيطه الإيكولوجي فاعلا متجاوبا غير فاسد وذاتا عاقلة غير منكرة.




[20:41, 08/06/2020]  yassine ddeou🎯
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم