الخميس، 3 مايو 2018

بين الاختزال والبحث عن المعنى

.....كثيرا ما يلجأ التحليل والكتابة إلى مواقف جاهزة، وكأننا أمام وضعية " الستاتيكو" في كل شيء ، في التجاذبات والعلاقات التي تربط العناصر المختلفة، في السلوكات الاجتماعية التي نبحث لها عن تفسير مقنع ونحن نرصد ظاهرة ما، في تلخيص المواقف والاتجاهات التي تؤطر موضوعا ما، وكأننا وأمام الظواهر المرصودة أو المتأملة أو تلك التي نجعلها موضوع بحثنا ودراستنا، في وضعية الخارج عن ما درسناه ذاتا وثقافة واجتماعا.
تتسرع استنتاجاتنا فنقيم أو نحكم أو نتبنى مواقف بعينها إزاء معضلة ما، فننطق بالحكم وننهي السجال.
لكن الحقيقة، هي ان ما التقطناه هو صورة ثابتة في لحظة ما وزمان ما، تتبدل الصورة بين ثانية وأخرى، لأن المجتمع في وضع دينامي. كذا الشأن للثقافة والعلم والطبيعة. نحن لا نستوعب الحجم الهائل من التفاعلات والتجاذبات التي تربط العناصر ببعضها، ولا هول التحولات التي تقع بين ظهرانينا كلما غابت شمس هذا اليوم ولا فجر اليوم الآخر.
هي محاولة منا لإدراك ما يحيط بنا، وهي بالفعل محاولة فاشلة، لأن سمتها التبسيط غير المقنع، والاختزال المجحف في حق الأفكار التي نتلقاها عن ذواتنا ومحيطها كل يوم.

حرر ببني ملال في 9 أكتوبر 2008
بقلم ياسين الضوو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم