الجمعة، 20 يونيو 2014

قول على حدث

الحدث :
 تصريح لبن كيران رئيس الحكومة عن خسائر النساء بعد ولوجهن عالم الشغل، والضجة التي تلتها من تصريحات مضادة جددت إثارة المسألة النسائية على الساحة الإعلامية والحقوقية
القول:
معارك دونكشوطية مرة اخرى ، وترصد للهفوات واستثمار سياسي ممتاز لها ، نحن لسنا امام قانون او تشريع يحرم المراة من حقها في العمل والإنتاج ولا امام إرادة سياسية جديدة تنحو نحو تضييق هذا الحق للمرأة والرجوع بها الى سنوات عجاف لم يكن يعرفها تاريخنا المغربي طوال محطاته ، وبالمقابل لا يعلو الى صوت واحد النساء النساء وقليل من يسال ما هي مشاكل النسوة المغربية الحقيقية بل من الخطابات من ما يزال ينغم بخطابات التسعينات ومشاكلها متجاوزا مع واقع الحال اليوم مع بداية الألفية التالثة وعصر الانترنت وأزمة الطبقة المتوسطة ، خطب تتكرر ولا تتجدد فهل استمعنا اليوم الى هؤلاء النسوة؟
، أقول غير مدع أني املك الحقيقة الكاملة ، المراة العاملة اليوم حققت استقلاليتها فهل حققت سعادتها اسألوا الاستاذات والطبيبات والمهندسات هي تريد ان تحقق ذاتها في عملها ، ان تنجز أحلامها ، ان تساهم في بناء وطنها لكنها تبحث عن اعتراف بقيمة ما تعمل ولا تريد ان تخسر فوق كل هذا أنوتثها كيانها دورها الإنجابي إحساسها بالامومة قدرتها على تحمل هذا الدور والقيام به على أحسن وجه ، أتدرون من الذي وقع مءات ان لم اقل آلاف من فتياتنا وبناتنا حققن أحلامهم وطموحهن بالعمل والوظيفة والرواتب وفشلن في تحقيق سعادتهن بالحصول على الزوج الصالح والبيت الهادىء والبنت والولد ، اسألوا من منهن خرجن من الوظيفة العمومية بالتقاعد ولم يحظين بفرصة الزوج الصالح كيف حالهم؟ ، منهم من اصبح كل أملها ان تحظى بالولد يخرج من أحشاء ها يعينها على استكمال ما تبقى من العمر ولم يعد يهمها جنس اسمه الرجل حظيت به ام لا تحظ ، هي أزمة اجتماعية نعيشها والقادم امر
بالمقابل لا يزال بعض الشبان المغاربة يعتقدون ان الزواج مسؤوليتهم وحدهم وواجب تأمين مستلزمات الحياة المادية الصعبة اليوم على عاتقهم ، يجعلهم ذلك مترددين ووجلين من الأقدام على اخطر القرارات في حياتهم وهي الزواج ، فما اكثر العزاب الذين فقدوا بوصلة الحياة وأدركوا ان الأعمار لا تعوض وعجزوا عن فعل شيء ازاء معضلاتهم هاته ، الخلاصة الكل اليوم سواء رجلا او امرأة تطحنهم الآلة الرأسمالية طحنا وتجعلهم عبيد ثقافة استهلاكية لا تتوقف ويصبح استهلاك الحب كاستهلاك الخبز وتفسد الأذواق وتنقص الثقة فيصير العبث سيد الموقف.....................
عزيزتي المناضلة في الحركة النسائية المغربية
 تعلمين جيدا ان في مثل هذه المواضيع بالذات والتي تحمل الام وأحزان المجتمع وبها ومن خلالها ترتسم معالم المستقبل لا استسيغ ان تكون مادة للبوليميك ، وان الوفاء للحقيقة وللحقيقة وحدها هو الطريق الأمثل الذي بإمكانه ان يفتح نوافذ امل في المستقبل ، واعتقادا مني اني منصت ومستمع لأهات نساء اليوم وآمالهن نقلت لك ما استيقنته مقابلاتي وما استمعت اليه أذناي لا اكثر ، وفعلا انا في حيرة للجواب عن سؤال ما العمل ؟ بشكل مبادرة مدنية حضارية وحقوقية، ليستمتع الرجال بالنساء في بيوت يملؤها الود والاحترام والحب بعيدا عن الحسابات المادية الضيقة، وجدت جيلا من الرجال كما النساء حسابات الربح والخسارة هي البداية وهي النهاية في نسج اي علاقة إنسانية متكافئة مع الاخر ، ( واللي تيحسب، كيشيط ليه) من الزيجات من حققت العمل المرموق ، اي المركز الاجتماعي والسكن الواسع والسيارة الفارهة .... ولكن افتقد اهم شيء وهو الحب ، وهل يمكن لهذا الكائن ان يعيش فقط على العمل والمال والجنس ويفتقد حياة المعاني والإحساس بالاعتبار وبالاعتراف وبالقدرة على العطاء والبذل علما كما يقال ان الانسان بيوثقافي يفرح بالكلمة وينزعج بنصفها يحيا بالسيمياءيات، بالدلالات وبالرموز ، ويموت بالوهم ويتعذب بالتمثلات التي يحملها ، المراة طاقة خلاقة تنادي اليوم بصوت مرتفع ( الله يجيب اللي يفهمنا ، ما يعطينا والو )
 
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم