الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

دمنات من خلال شاعرية أبنائها

يثأتر الإنسان بمحيطه أيما تأثر، ويزداد الحنين إلى البلدان ويشتد كلما كانت الغربة في الأوطان البعيدة. وأشد من يعبر عن علاقاتهم بالأرض هم الشعراء فلنلق نظرة عما خالج بعض شعراء بلدتنا المحبوبة " دمنات" من مشاعر وما سكنهم من هواجس اتجاهها.

" دمنات" في اشتعالات الحربيلي.

صدر للشاعر الشاب عبد الحكيم الحربيلي ضمن سلسلة الثقافة بالمجان من دار نعمان للثقافة بالمملكة العربية السعودية، ديوان شعري بعنوان "اشتعالات" وقد تضمن قصيدة بعنوان "دمنات".
للإشارة فالمؤلف كاتب وشاعر من مواليد 1969 بدمنات نال من خلال هذا العمل إحدى جوائز نعمان الأدبية لعام 2003 والتي تصدرها المملكة العربية السعودية وهي جائزة الاستحقاق.
يقول الشاعر في قصيدته "دمنات":

وحين تفر روحي من بحر الذكريات
في ضحى شمس الليل الخضراء
أحمل في قلبي جراحا من آلام وطني 
تأكل حمم الأسئلة من أصابع يدي 
فيسقط القلم مثل نيزك في مجرة الظلام
وبألف يد تصفعني الأخطاء
وتشنق أحلامي عند أبواب المدينة 
خيوط الكآبة، تلك التي نسجتها في الخفاء عناكيب السراب
وأشطب كل الابتسامات من  جدران الطفولة
كي أنام وحيدا على سرير من لعب
من يتسلق سلم هذه الريح العاتية، كي يوقظ نار تلك النجوم الناعسة؟
من يعيد لهذا الفضاء ما سرقه وحش الزمن؟
أيها المطر الغابر في أحشاء الآتي ، من يغسل تراب هذه المدينة؟

دمنات في" ثغر إفري" الضو.

وفي إصدار شعري آخر للشاعر مصطفى الضو. صدر عن البوكيلي للطباعة والنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان " ثغر إفري" وهو ديوان من الشعر الحر يحتوي جملة من القصائد، إحداها عنونت ب "دمنات"
يقول الشاعر مصطفى الضو في قصيدته "دمنات":


مهلا أيتها الخضراء
لست دمنة من الدمن ولا حطبة
أنت بوابة عرين
وابنة شوامخ

أما حكى الراوي
للحفيدات والأحفاد
بروايات شتى:
أن جبالك طاولت هاماتها القمم
حين كانت تطل على هامات أخرى
في ضفاف بعيدة
حيث كانت ميجارا سعيدة
ومن جنون لحظة
مست حبيبها نوبة
اتهمت بالغدر ظلما
لوى جديها حنقا
ماتت البريئة هدرا
منها تخلص الأعداء؟

أما حكى الراوي حكايات أخرى
عن الفلك والكواكب
عن اقتراب الساعة
وزائرة جنائن اللوز والتين والزيتون...؟

أنت الخضراء
لست دمنة من الدمن ولا حطبة
أنت بوابة عرين
وابنة شوامخ

ما كل أبناء رحابك
ارتعشوا
من هول حكايات الراوي
هم تنسموا
عبير خضرائك
انتشوا حتى الثمالة
برائحة العرعار والصنوبر
مضمخة بالشموخ
فيوم هز الدنيا روع القذائف
هب بعض فتيتها أبطالا
من بوابة عرينك
حتى أصقاع الألزاس
وغيرها
حرروا ما حرروا
عاد منهم من عاد
إلى الرحاب
احتفت بهم عرائس السماء
في علياء القمم
وضعت فوق رؤوسهم أكاليل غار
وعدتهم سرا بآمال عظام
في ظل الحرية والأخوة والمجد

مهلا أيتها الخضراء
لست دمنة من الدمن ولا حطبة
أنت بوابة عرين
وابنة شوامخ

فيك من الفتنة ما يغري
فيك ثغر ايفري
دائم البسمة
يغري
يغري العاشق والمعشوق
بعشق لون حبات الرمان
وتراتيل الحمام
بعشق كل من مر
على الجسر
منذ آلاف السنين
مرت النملة
والهاصر
والديناصور
مرت أميرات العشق
ينثرن البهاء
فوق الخمائل
والزهور

أليس الولوع
بانسياب الحمام
بين شفيف لون حبات الرمان؟
وضياء فضة الشلال
ألا يشعل طفولة التاريخ
الجامح الأرعن
تراث نسيان؟
أما في وكنات خلوته
احتمي زهاد كرام
بمقام الحال
يرتلون مع الحمام
تراتيل نصر
تسبح في الفضاء
تشنف أسماع
أبطال قمم
انتشوا برائحة العرعار والصنوبر
امتطوا سروج صافنات جياد
مروا قديما على الجسر
فتكوا بالأسد
في وادي المهاصر
عصروا الزيتون
طحنوا القمح
في طواحين
 بين داليات
في دافق ساقيات؟

وتحن الحفيدات
والأحفاد
إلى زيارة الديار
يسائلون الطلل
يسألون السماء
أن تديم للثغر البسمة
وأن تبعد اللون القاتم
للاسمنت والقار
عن اللون حبات الرمان

أنت الخضراء
لست دمنة من اَلدمن ولا حطبة
أنت بوابة عرين
وابنة شوامخ


"تمزيرت" لوحدا وحدا للغلام.

وفي مبادرة للزجال الدمناتي عبد الحافظ لغلام ، أصدرت مطبعة وليلي مراكش مجموعة قصائد زجلية بعنوان "وحدا وحدا" ضمنها مجموعة من الخواطر امتزج فيها الأمازيغي بالدارج وقد جاءت إحدى زجلياته بالأمازيغية بعنوان "تمزيرت"
يقول عبد الحافظ لغلام : 

تمزيرت
متا مكاد تغولت تكيت 
أيدا كيم ران أغراس نس أستسوديت
ياك ديما تحليت
أرتفليت ماور توفيت
ود تروت الخير 
كتسن أورتوفيت
تسخاترت تسغريت
إماتسن أتكيت
مراكش تزوارتيد سدونيت
أراو نواراو
أمتافت
أكتريت سكندم أتكيت.

وسنحاول ترجمة ما تضمنته القصيدة على هذا الشكل.

أيتها البلدة 
ما هذه الحالة التي عليها
ماأرادوه لك، إليه أنت سائرة
كنت دوما جميلة
كنت الأجمل من كل شيء
الذين ظننت الخير فيهم ، لم تجديهم
رعيت وعلمت 
كنت أمهم
مراكش سبقتها للوجود
أبناء الأبناء 
هممن ستجد
إدا أردت النهوض من سباتك.

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

الربيع العربي...... والمأزق الكبير

كثيرة هي التحليلات التي تبشر بعهد جديد ، سمته انتعاش الديمقراطية وبروز أنظمة جديدة وحديثة على امتداد خريطة الوطن العربي. ومع سقوط أنظمة الاستبداد السياسي الواحدة تلو الأخرى، يتعاظم التفاؤل حول قدرة الشعوب على تحقيق الأجود والأفضل، وعلى التحكم في مستقبلها ومستقبل أجيالها الاحقة.
إلا أنه وبالعودة إلى سياقنا العربي والإقليمي ، وبنظرة تحليلية للأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه، يتضح بجلاء أن سقوط هذه الأنظمة السياسية بهذا الشكل سبقه بلا أدنى شك سقوط وتساقط للبناء الثقافي العام وللنظام الاجتماعي بكامله، دون وعي منا أو إدراك.
لقد عرف البنيان الاجتماعي اهتزازات متتالية ، وتحولات عميقة مست جوهر العلاقات الرابطة بين أبناء الوطن الواحد،وتغلغلت بشكل رهيب شروخات في النسيج الاجتماعي للطبقات المختلفة، هددت مصالح الأفراد والجماعات أكثر لما لامست أدوار ووظائف الأسرة والحي والمدينة .وانتشرت قيم السوق والنفعية الفردية والأنانية النرجسية وحب التملك والاستغلال بشكل أفقد الإنسان العربي آدميته وحوله إلى مجرد رقم استهلاكي للبضائع المختلفة المستوردة، وجعله يعيش وهم الحداثة والتطور لما اعتقد بملكيته لآخر التكنولوجيا أنه يساير روح العصر.
وبالمقابل تعزز ذلك بالتطور الحاصل في وسائل الاتصال والمواصلات المختلفة، حتى أضحت عبارات " العالم قرية صغيرة " وفكرة " الإنسان العولمي" رائجة بشكل مثير وهي عبارات لا تعني فقط التقارب الزمكاني الحاصل الآن بين شعوب العالم المختلفة، بل ارتفاع درجات التأثير والتأثر الكبيرين بين أنماط عيش مختلفة، وثقافات وحضارات متباينة.
إن عنصر المحاكاة في هذا الحراك العربي بفعل تأثير وسائل الإعلام والإتصال واضح من حالة ثورية إلى أخرى، مع بعض الاستثناءات طبعا، وعامل توجيه هذا التفاعل القائم بين الشعوب وحكامها حاضر في أكثر من مناسبة. وبالتالي تتساقط الأنظمة كأحجار الدومينو، وتتبعثر الأوراق لتفضي لا محالة إلى حالة اللااستقرار في البلدان الواقعة تحت ضغط هذه الموجة.
ولعله من المجحف الحكم بالتيه على مستقبل بلدان ما بعد الثورة وهي تتلمس طريقها نحو الحرية والديمقراطية بخطى وئيدة متمهلة، إلا أنه من حقنا أن نتساءل : هل الشروط التقافية الحالية والبنيان الاجتماعي لهذه البلدان تيسر ولادة وبروز أنظمة ديمقراطية؟ ألا تشكل حالة العراق وما آل إليه من تقسيم طائفي ومذهبي مقيت بعد بشائر الديمقراطية وأحلامها ، درسا بليغا إلى ما يمكن تسميته ب" مخطط تنزيل الفوضى الخلاقة " ببلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.ألم تكن تطرح في أكثر من مناسبة وملتقى فكري مسألة التغيير من الداخل أم من الخارج أيهم أجدى ؟ وبالطبع أيهم في خدمة الأجندة السياسية للقوى الغربية المهيمنة. وهل هي بالفعل معركة الديمقراطية التي تترنم بها شعوب المنطقة ، أم هي معركة الكرامة ورد الفعل إزاء الإحساس بالمهانة؟
إن مرحلة ما بعد الاستبداد تتطلب إعدادا تربويا وفكريا وثقافيا يؤسس للغايات الكبرى التي تطمح إليها الشعوب الثائرة،ويعيد الاعتبار للنخب المحلية لتسترد زمام تثقيف وتنوير الجماهير.وبالتالي هل القوى السياسية الحالية والتشكيلات الحزبية وتمثيليات المجتمع المدني من جمعيات ونقايات في مستوى التطلعات والتحديات الراهنة ؟ ألم يشكل الحدث بالنسبة لهم أيضا عنصرالمفاجأة؟ ثم كيف يمكن لها بالتبعية والإلحاق أن تساهم في خلق شروط انبعاث الأمة ونهضتها؟ وهل من مرجعيات قومية وإسلامية تشكل أرضية صلبة للتداول وتلاقح الأفكار بين مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية القائمة والتي تؤتث فضاءات الإنتماء العربي الإسلامي؟ هل نحن في لحظة فارقة شبيهة بتلك التي عاشتها بلداننا بعد انتصارها في معركة التحرير ضد المستعمر؟
إن الاحتجاج والتظاهر وسيلة لتغيير واقع بغيظ ومكروه ،وقد تتجلى نتائجه ظاهريا في استبدال وجوه بأخرى، واستحداث مؤسسات معينة وعزل أخرى عن المشهد السياسي. لكنه (أي الخطاب الاحتجاجي والثوري) لا يؤسس بنيانا ولا يغير في الواقع السوسيولوجي والثقافي قيد أنملة،ولا يدبر أزمات الدول والجماعات البشرية. وعليه ولتجاوز ما أسميناه مآزق الربيع العربي ، فمن الضروري الانتقال من ثقافة الاحتجاج والمطالبة إلى مرحلة تدبير الاختلاف والتأسيس بشكل تفاوضي لحوارات المستقبل، ومن التحشيد الجماهيري إلى التثقيف الشعبي . لابد من أجرأة ثقافة الشراكة مع الجميع في صنع المستقبل على الواقع ،ابتداءا من الأسرة وانتهاءا بالدولة ومؤسساتها. لابد للفرقاء السياسيين من الالتفاف على جملة من القضايا بتقديم تنازلات والتضحيات فيما بينهم قصد المرور بهذه المرحلة إلى بر الأمان، بدل الانشغال بمكاسب الثورة وغنائمها.فالمهمة الصعبة تكمن في محاربة استبداد عقول تبلورت ونمت في ظل الاستبداد السياسي لقرون وترسخت ثقافيا بأشكال متعددة حتى لقي سلوك التسلط تطبيعا في الحياة الاعتيادية. 
   " يتبع"
بقلم : ياسين الضوو  

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

تغطية


    تقرير عن اليوم الدراسي :
الجهوية المتقدمة و رهانات التنمية بالمغرب
-الفاعل الجمعوي نموذجا-


في إطار برنامجها "التواصل و دعم الكفاءات" الذي تنفتح من خلاله الجمعية على فعاليات المجتمع المدني بمختلف إنحاء جهة تادلة ازيلال ، دأبت جمعية الكرازة للتنمية القروية تنظيم أيام دراسية تأخذ بعين الاعتبار متغيرات المشهد العام ببلادنا و تساهم في تقوية كفاءات الجمعيات و تنمية مؤهلاتها البشرية و التسيرية و دعم إطارها المؤسساتي .
واستجابة للخطاب الملكي الذي وجهه مساء الأربعاء 9 مارس 2011 ، حيث دعا صاحب الجلالة  محمد السادس نصره الله اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور إلى الإصغاء  و التشاور مع كل المنظمات بما  فيها الفاعلين الجمعويـين و تلقي تصوراتهم و أرائهم في هذا الشأن. في هذا الإطار يأتي اليوم الدراسي حول الجهوية تحت شعار :الجهوية المتقدمة ورهانات التنمية بالمغرب     -الفاعل الجمعوي نموذجا- 
وقد حضر هذا اللقاء أزيد من 100 مشارك من مختلف الفاعلين بالجهة جمعيات و أساتذة ورؤساء مصالح و خبراء ومتخصصين ...
وقد اطر هذا اللقاء على مستوى العروض  الأساتذة الآتية أسماؤهم :
ذ.احمد بوعشيق : أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط و عضو باللجنة الاستشارية للجهوبة المتقدمة قدم عرض بعنوان : قراءة في تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية المتقدمة
ذ. محمد اليعكوبي : أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالربط و رئيس ماستر تدبير الجماعات المحلية بكلية الحقوق بسلا قدم عرض بعنوان : مفهوم الديمقراطية في تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية المتقدمة
ذ. عبد الله حارسي : أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بفاس و رئيس مختبر خاص بالجماعات المحلية.قدم عرض بعنوان : دسترة الجهة في التصور العام للجنة الاستشارية للجهوية
أما الو رشات فقد كانت  من تاطير :
ذ.ياسين الضوو : خريج المدرسة الوطنية للإدارة تخصص تدبير التنمية  و العمل الاجتماعي، ا طار بالأكاديمية الجهوي تادلة ازيلال .
ذ.عزيز لوابلي :إطار بالجمعية المغربية للتضامن و التنمية الرباط .

خلاصات الورشة الأولى :

التقطيع الجهوي الجديد ، جهة خنيفرة بني ملال خصائص ومواصفات

تضم جهة خنيفرة – بني ملال من خلال التقطيع الجهوي الجديد ستة أقاليم وهي : بني ملال وخريبكة والفقيه بن صالح وميدلت وأزيلال وخنيفرة. ويبلغ سكانها 2611000 نسمة حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2004، كما تساهم هذه الجهة بنسبة 11.2 في المائة  من الناتج الداخلي الإجمالي الوطني.
ومن حيث تجانس هذا الإقليم فقد جاء في تقرير اللجنة الاستشارية الجهوية أن الجهة الحالية في ظل التقطيع المقترح تشكل قطبا رئيسيا للمناطق الجبلية، وللتفاعل بين سكان الجبل والدير والسهل ، حيث رصدت اللجنة هذه العلاقات من خلال مؤشر الاتصالات الهاتفية، حيث يصل المؤشر ما بين خريبكة وخنيفرة إلى 315 ، ومع بني ملال والمدن المجاورة الفقيه بن صالح 532 وواد زم 564 وهي مؤشرات مرتفعة بالمقارنة مع الدار البيضاء 112 أو بني ملال مكناس 290.
وتتواجد الجهة ما بين مرتفعات جبال الأطلس الكبير الشرقي والأطلس المتوسط الرئيسي ، حيث تمثل خزانا مهما للماء ، وتمتد على الهضبة الوسطى التي تتواجد بها (مناجم اولاد عبدون).
تراثها الطبيعي المائي والغابوي شديد التنوع وإمكاناتها الفلاحية كبيرة بحكم تواجد سهول بني عمير وبني موسى، وروافد وامتدادات نهر أم الربيع . ففي منطقة الأطلس المتوسط نجد اقتصاد الزراعة الرعوية، وفي منطقة خريبكة تتواجد الهضبة الفوسفاطية ، والتي ستنضاف عوائدا المالية إلى جانب التحويلات المالية للمهاجرين بالخارج لتوفر الموارد المالية للدخار والاستثمار في مشاريع فلاحية وصناعية وتجارية تعود بالنفع على ساكنة الجهة .
ويتضمن الجدول التالي بعض المؤشرات التي تميز جهة خنيفرة بني ملال.



المؤشرات جهة خنيفرة بني ملال المعدل الوطني الحد الأقصى وطنيا مقارنة بباقي الجهات الحد الأدنى وطنيا مقارنة بباقي الجهات
عدد الأقاليم
عدد الجماعات
المساحة بالكلم2
عدد السكان بالآلاف لسنة 2008
نسبة الجماعات المتواجدة على ارتفاع أكثر من 100 متر

نسبة سكان هذه الجماعات حسب2004


عدد السكان في الكلم2
الساكنة الإجمالية بالآلاف

الساكنة القروية بالآلاف

الساكنة الحضرية بالآلاف
المساحات الصالحة للزراعة

عدد الاستغلاليات
المعدل الأدنى للفقر
المعدل الأقصى للفقر



06
164
41033
2611

16.67


17.06


63.5
2611

1226

1386
966220

166031
1.64
38.63
-
-
59238
2598


17.58




8.33




43.9
2598


1478


1121
726543


124414
-
9.5
9
251
140018
6085


17.58




19.11




312.9
6065


4193


2305
2013775


287369
3.12
52.43
2
13
13712
152


0.00




0.54




1.2
-


92


38
264


571
0.02
8.86



   إعداد: ذ ياسين الضوو


التوصيات

من بين أهم التوصيات التي خلصت لها الدورة التكوينية:

  كيف يمكن تأهيل جمعيات المجتمع المدني لتكون طرفا فاعلا في الجهوية ?
  خلق آليات للتواصل بين الجمعيات بشكل دائم غير مناسباتي
  دمج الإعاقة في جميع السياسات الجهوية
  إحياء المفهوم الجديد للسلطة و إعطاء الدينامية الحقيقية
  الانخراط الفعلي الجمعوي في التنمية
  خلق وكالة جهوية للمحافظة على الغطاء الغابوي
  خلق قطب يستوعب و ينسق بين جمعيات الجهة
  تأمين الدعم للجمعيات
  خلق شراكات بين الجمعيات
  دسترة جمعيات  المجتمع المدني
  آليات الطعن في القرارات
  ضرورة اعتماد النقد الذاتي للمجتمع المدني و الديمقراطية والشفافية الداخلية
  أهمية مشاركة المجتمع المدني في التنمية نظرا لقربه من هموم المواطن و اهتمامه بمواضيع و فئات معينة
  آليات الاستفتاءات المحلية و الجهوية
  توفير الموارد البشرية الكفيلة للتسيير
  توفير الموارد المالية




تغطية خاصة


فعاليات الملتقى الجهوي الأول لفن المديح والسماع 
المنظم بمدينة دمنات
 
عرف فضاء الجزيرة بمدينة دمنات يوم السبت 15 رجب 1432 الموافق ل 18 يونيه 2011 ، تنظيم الملتقى الجهوي الأول لفن المديح والسماع من قبل جمعية دمنات لفن المديح والسماع والثقافة . وذلك تحت شعار " فن المديح والسماع منارة من منارات الثقافة المحلية" . وبحسب القائمين على فعاليات هذا الملتقى فقد كانت من بين أهداف تنظيمه، إحياء الثرات المحلي لفن المديح والسماع بمدينة دمنات، والاحتفاء برمز من رموز الثقافة والإبداع بالمدينة ، وهو العلامة أحمد نجيب ، الأديب الشاعر ، والفقيه العدل صاحب مخطوطة : القول الجامع فيما وقع في دمنات من الوقائع.
استهل هذا الملتقى بإلقاء كلمات ترحيبية لكل من رئيس الجمعية المنظمة ورئيس الجماعة الحضرية لدمنات، رحبوا من خلالها بالحضور الكريم، وبالضيوف القادمين من مدن بني ملال ، مراكش ، قلعة السراغنة ...الخ. وأبرزا فيها أهمية مثل هذه المحطات الثقافية، باعتبارها فضاءا للتلاقي والتواصل بين أبناء البلدة من جهة ومجال للتعرف على الآخر وللتداول في الشأن الثقافي والفني المحلي.
هذا وقد عرف اللقاء حضورا مكثفا للجمهور، حيث تابع بإمعان العروض والمحاضرات المتنوعة المضمون ، والعميقة التحليل التي قدمها ثلة من الأساتذة والباحثين.
إذ قدم الدكتور أحمد صدقي وهو أستاذ الفلسقة بدار الحديث الحسنية بالرباط محاضرة تحت عنوان :" التصوف وفن السماع" تطرق من خلالها إلى مفهومي السماع والاستماع وميز بينهما ، وذكر دواعي الفقهاء وأقوالهم في تحريم السماع لارتباطه باللهو، كما أبرز شروط أهل التصوف في تجويزهم للسماع ، وذكر مراتب ومنازل السماع وعدده في سماع العامة وسماع المريد وسماع المشايخ.، كما خلص إلى أن  أصل السماع هو الحب، والحب على حد تعبيره يوجد في أصل الكائنات.
بعدها قدم الدكتور الفقيه الإدريسي ،أستاذ مادة التاريخ بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال عرضا بعنوان : " الذاكرة الجماعية المستعادة لدمنات كما يؤرخ لها العلامة أحمد نجيب في مخطوط القول الجامع فيما وقع في دمنات من الوقائع . تطرق من خلاله إلى المخطوط المذكور، والذي يضم 26 فصلا و 111 صفحة ، حيث أبرز أهم المضامين والأحداث التاريخة المذكورة في المخطوط ، وعرف بقيمته العلمية ضمن مسارات الكتابات التاريخية بالمغرب التي تناولت القرن التاسع عشر. كما وقف على منهجية المؤلف و أسلوب كتابته، حيث اهتم الحاج أحمد نجيب  بذكر التفاصيل في مجالات السياسة والاقتصاد، وكان له وعي منهجي بقضايا عصره، وكان يبدأ حديثه في كل فصل بالقول : الكلام عن .... ، كما أعتمد في سرد الأحداث التاريخية التوطين الزمني والمكاني.مما يعطي لكتابه زخما معرفيا، ينضب بأخبار المتأخرين وحالهم وترحالهم ، ويفيد بنقلاته عطش الباحثين في صنوف العلم المتعددة: الخبر التاريخي، التراجم ، الجغرافيا ، الإتنوغرافيا. كل في مجال تخصصه.
بعدها قدم الدكتور الضعيفي عبد العزيز، أستاذ التاريخ بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال عرضا بعنوان : ثقافة الحاج أحمد نجيب من خلال رحلته الحجية لسنة 1954 ، تناول فيه بالدرس والتحليل لمكونات ثقافة الفقيد من خلال رحلاته للديار المقدسة، وعرف بسيرته وذكر مناقبه، ومن جملة ما تحدث به أن الحاج نجيب كان شغوفا باقتناء المخطوطات والكتب، وكان مهتما بأخبار المؤسسات العلمية والثقافية، إذ كلما قصد المشرق ، يزور الكلية الطرابلسية والكلية الأزهرية، ومما كان يميز الشيخ كذلك اهتمامه بقراءة الجرائد واقتنائها ومراجعتها، وممارسته للنقد كلما عرضت عليه المسائل التي تتطلب ذلك.
بعدها تناول الأستاذ ياسين الفتاوي السيرة العلمية للفقيد والثرات العلمي المخطوط الذي أورثه، حيث عرض أهم ما تحتويه خزانة كتبه من تحف نادرة ، ومخطوطات قيمة تؤرخ لأعلام مدينة دمنات، وتضع الباحث أمام ثروة علمية وثقافية نادرة.
لتختتم الفترة الصباحية بعرض ورقة للتأمل والتفكير، قدمها الأستاذ بوستة مولاي الرضى عنونها ب: الموروث الثقافي للمرحوم: حرقة السؤال وثقل المهام . حاول خلالها طرح مجموعة أسئلة علها توقظ في الجمهور الحاضر، الدمناتي منه خاصة، أسئلة الثقافة والتاريخ المحليين، وسؤال مسؤولية النبش والتحقيق والتوثيق للذاكرة الجماعية المحلية.
وفي الفترة المسائية اختتمت فعاليات هذا الملتقى،بأمسية روحية شاركت فيها فرق للمديح والسماع الصوفي تنتمي إلى مدن بني ملال ودمنات وقلعة السراغنة .

إعداد : ياسين الضوو

السبت، 14 مايو 2011

حكاية مخطوط من دمنات





من نفائس المخطوطات التي كانت بحوزة الحاج محمد الفتاوي رحمه الله بمكتبته والتي جمعها بمدينة دمنات بدافع الحب للعلم والعلماء وما خطته أيديهم، مخطوط بعنوان : تفسير غريب الموطأ لمؤلفه عبد المالك بن حبيب السلمي الأندلسي 174ه/238ه .
ولقد شاءت قدرة الله عز وجل أن يتم تحقيق هذا المخطوط ويتم إصداره في مجلدين إثنين يكونان الجزء الأول والثاني منه، لينتفع به طلبة العلم، وأهل الاختصاص وعامة الناس.فما قصة هذا المخطوط؟

بداية حياة لمخطوط منسي:

امتاز الفقيد الحاج محمد الفتاوي ، نتيجة لحبه للعلم والعلماء . بخصلة جمع المخطوط بمدينة دمنات والاهتمام به وعنايته. وكان أن خصص رحمه الله لهذا الغرض صناديق زجاجية تصونها وتحفظها من الرطوبة والإتلاف. ولأن الرجل ليس من أهل الاختصاص في تحقيق المخطوطات وسبر أغوار مضامينها. فقد كان يكتفي بعرضها كلما تم استدعاؤه في مناسبة من المناسبات ، حتى يظهر لأبناء المنطقة وزوارها هذا الميراث، ويثير انتباههم عن مدى أهمية المخطوط بالمدينة. وكان أمله أن تعم فائدتها وينشر خيرها في أرجاء المعمور.
وكان أن قرر الرجل أثناء رحلته إلى الديار المقدسة ، أن يهدي المخطوطة لخزانة الحرم المكي ويحبسها هناك،بنية أن يأتي الله بمن يفرج عنها ، ويكشف كنوزها.فتم له ذلك بعد أن وضعت بين يدي الدكتور عبد الرحمان بن سليمان العثيمين وهو أستاذ جامعي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، الذي أصدرها في جزئين.

ومعلوم أن الرجل كان بعمله ذلك يبتغي السترة جريا على عادة أهل التقى والإخلاص عند انشغالهم بأمور التعبد، ونحن إذ نذكر ذلك فمن باب التتبع المنهجي والعلمي للمصادر والأخبار، من خلال توثيقها. يقول المحقق في الصفحة 162: "...النسخة أهديت إلى مكتبة الحرم المكي الشريف حديثا من رجل ليس من المصلحة التصريح بذكر اسمه جزاه الله خيرا، فلعل دعوة صالحة له في أفضل بقعة على وجه الأرض – مكة شرفها الله- خير له من التنويه به،نسأل الله لنا وله جزيل المتوبة وعظيم الأجر، وأن يجعلها في ميزان حسناته. ورقم الكتاب في المكتبة المذكورة هو (4612-عام).

في علاقة المخطوط بالمكان:
ومن هذا الباب حق لنا التساؤل، كيف وصلت هذه النسخة الفريدة لكتاب الفقيه القرطبي عبد المالك بن حبيب السلمي الأندلسي إلى مدينة دمنات ؟ وهي نسخة نادرة ومفقودة ، هل للأمر علاقة بدوار أيت واودانوست ومن بقايا ميراثهم. وهم الذين  ذهب فيهم المؤرخ أحمد توفيق بالاستناد إلى ما تحدث عنه البكري من وجود أندلسيين من الربضيين بتادلا (المعرب، الصفحة 155) بالقول:" ...نرجح أن يكون ما يدعيه "آيت واودانوست" ، وهم فرقة من إنولتان مجاورين لدمنات من كونهم أندلسيين، إدعاءا صحيحا،( لا سيما وأن بعض سكان جبال إنولتان ما زالوا في نطقهم يقلبون الام نونا وفي كتابات موثقيهم شهادة على ذلك)".كتاب المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر، الصفحة 57 . أم أنه كان مما يتداول بين العلماء والفقهاء في الزوايا والمساجد وحلق العلم بدمنات؟. وماذا عن القيمة التاريخية للمخطوطة، ضمن مؤلفات هذا العالم ؟ ومن هو عبد المالك بن حبيب السلمي الأندلسي؟

يقول المحقق: "لا أعرف أحدا سبقني للكشف عن هذا الآثار من آثار بن حبيب - رحمه الله – فقد بقي الكتاب مجهولا لدى الباحثين عن الثراث من بداية نهضتنا العلمية المباركة في البلاد العربية الإسلامية، منذ ما يزيد عل قرن من الزمان، بل أكثر من ذلك......" (تفسير غريب الموطأ الجزء الأول ،الصفحة 161).
أما عن نسب المؤلف فهو عبد الملك بن حبيب، بن سليمان بن هارون بن جاهمة بن عباس بن مرداس السلمي، العباسي المرداسي، القرطبي، الأندلسي، أبو مروان.
وهو ممن تولى الإفتاء والمشورة، ومن معاصري فتنة "الربض " سنة 190 هجرية، وسنة 202ه أي زمن حكم بن هشام و ما عرف بعدها بالحكم " الربضي" بالأندلس ما بين (180-206ه) إذ بسببها انتقل إلى "ألبيرية". وفي إشارة غريبة ومتطابقة لما سبق قوله من تفسير للعلاقة بين المخطوطة ومكان اكتشافها. يذكرالمحقق الآتي
: " .....أزهقت في هذه الفتنة أرواح ، وخربت فيها ديار، وساد البلاد فوضى لا مثيل لها في ذلك الزمان، وانتهكت المحارم، وسلبت فيها الأموال، وشرد الناس عن بيوتهم وديارهم، ونال العلماء والفقهاء أذى كثيرا..... وبعد تمكن الحكم المذكور من الثائرين، وانتصاره عليهم، وعزمه على تتبعهم بالأندلس، وقتلهم حيث وجدوا، أصاب الناس إرجاف وذعر وخوف، وخرج الناس أفواجا بأهليهم وأولادهم، وتفرقوا في البلاد، واجتازوا العدوة إلى المغرب......" (تفسير غريب الموطأ الجزء الأول الصفحة 31)
مضامين الكتاب:
اختار الدكتور عبد الرحمان بن سليمان العثيمين كمنهجية للتحقيق في مخطوطة "تفسير غريب الموطأ"  أن يقسم الكتاب إلى ثلاث فصول ،متبوعة بالنص المحقق وهكذا جعل الفصل الأول في ترجمة مؤلف المخطوطة عبد المالك بن حبيب السلمي الأندلسي وذكر مساره العلمي وآثاره والمشايخ الذين تتلمذ على أيديهم، والتلاميذ الذين أخذوا العلم عنه. وفي الفصل الثاني قدم "شروح الموطأ" الموجودة والمفقودة، وعرف باختصار بمؤلفيها.كما خصص الفصل الثالث للكتابة في المخطوط وما اشتمل عليه من فوائد، وذكر منهج المؤلف وطريقة تأليفه للمخطوطة. ليختم تصميمه بالنص المحقق والذي جاء على الشكل التالي:
شرح غريب كتاب وقوت الصلاة
 شرح غريب كتاب وقوت الطهارة
 شرح غريب كتاب الصلاة الجمعة
شرح غريب كتاب صلاة الجماعة
شرح غريب كتاب قصر الصلاة
شرح غريب كتاب الكسوف
شرح غريب كتاب الاستقصاء
شرح غريب كتاب القبلة
شرح غريب كتاب القرآن
شرح غريب كتاب الزكاة
شرح غريب كتاب الحج
شرح غريب كتاب الجهاد
شرح غريب كتاب الصيام
شرح غريب كتاب البيوع
شرح غريب كتاب الرضاعة
شرح غريب كتاب النكاح
شرح غريب كتاب الطلاق
شرح غريب كتاب الحدود
شرح غريب كتاب الأشربة
شرح غريب كتاب القسامة والعقوق
شرح غريب كتاب الأقضية
شرح غريب كتاب الوصية
شرح غريب كتاب الجنائز
شرح غريب كتاب الذبائح
شرح غريب كتاب العقيقة
شرح غريب كتاب القراض
شرح غريب كتاب المكاتب
شرح غريب كتاب الإيمان
شرح غريب كتاب الجامع
شرح غريب كتاب القدر
شرح غريب كتاب حسن الخلق
شرح غريب كتاب اللباس
شرح غريب كتاب صفة النبي صلى الله عليه وسلم
شرح غريب كتاب العين
شرح غريب كتاب الرؤيا
شرح غريب كتاب الشعر
شرح غريب كتاب السلام
شرح غريب كتاب الاستئذان
شرح غريب كتاب الكلام
شرح غريب كتاب الصدقة
شرح غريب كتاب أسماء النبي
شرح غريب كتاب جامع الجامع





لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم