الثلاثاء، 18 فبراير 2014

لا حاجة لمغاربة العالم ، لمن يعطيهم دروسا في الوطنية

من اجل انفتاح أكثر للجالية المغربية المقيمة بالخارج على النخب الفكرية والثقافية والسياسية الوطنية، وبهدف التعريف بقضايا الهجرة والمهاجر واستطلاع اراء الخبراء ومعرفة اقتراحاتهم وتمثلانهم للموضوع ، خصصنا في فقرة " حوار من اجل مغاربة العالم " لموقع الالكتروني الخاص بمغاربة العالم، (http://almahjarpress.com) الحلقة الاولى مع الخبير المغربي الأستاذ عمر ادعلي أستاذ التعليم العالي في الاقتصاد التطبيقي ورئيس المركز المغربي للبحث وتقويم واستشراف السياسات العمومية ومدير التداريب بالمدرسة الوطنية للإدارة، وقد جاء الحوار على الشكل التالي

- كيف ترون ادوار الجالية المغربية المقيمة بالخارج في ما يتعلق بتوازنات المالية العمومية؟ 
- هو دور غير مباشر ، ولكن في نفس الوقت يمكن اعتباره عامل محدد من وجهة نظر الاحتياط الوطني من العملة الصعبة، والذي يمكن المغرب من تفادي الاقتراض واللجوء الى الأبناك الخارجية، فكما هو معلوم فالعلاقة تلازمية بين مديونية الدولة والتحويلات المالية للجالية المقيمة بالخارج
- كيف تنظر الى السياسة العمومية المغربية اتجاه مغاربة العالم ؟ 
- تمييز مغاربة العالم بسياسة عمومية ما ، لست ادري أهي فخ أم امتياز ، لكن على العموم اعتقد أن بإمكانهم التنظيم والتعبئة والقيام بضغط يسمح بصنع سياسة تخدم تصوراتهم وطموحاتهم ومصالحهم المشروعة فالسياسة لا تقبل الفراغ، ومن جهة أخرى عليهم أن يكونوا على اطلاع دائم حول ما يحدث في بلدهم الأم من مجريات حتى يكونوا على علم بالفرص الاقتصادية التي يتيحها البلد و بالإشكاليات التي يعاني منها حتى يمكن لهم تقديم المعرفة والخبرة المطلوبة، كما تشكل التعبئة في صفوفهم من اجل خدمة قضايا الوطن في الخارج محوراً هاما وهي على سبيل المثال مسألة التعريف بوضع المدينتين السليبتين سبة ومليلية لدى الرأي العام الدولي علما أنهما مدينتان لا تقل أهميتهما  في تاريخ المغرب عن مدينة فاس ومراكش فسبتة هي مسقط رأس العالم المغربي القاضي عياط وغيره من أعلام المغرب ، لست ادري كيف يتم طمس هذا العمق التاريخي والحضاري بهذه السهولة ، تم أريد أن أؤكد أن مغاربة العالم هم من بمقدورهم إعطاء دروس في الوطنية وفي معاني الارتباط بالوطن فلقد أمضيت  ثلاثة عشرة سنة في الخارج وأدرك تماماً ماذا يعني أن تكون مغربيا في الخارج ؟ ولا احد يمكن أن يعطيهم دروس في الارتباط بالوطن فهم يدركون معنى الغربة وحجم حاجياتهم في هذا المضمار، لذا فأنا أدعوا المثقفين فيهم والباحثين والأكاديميين بالمشاركة بتحليلاتهم العلمية والفكرية في إصدارات المركز المغربي للبحث وتقويم واستشراف السياسات العمومية فنحن منفتحون على كتاباتهم ، كما يمكن المشاركة في الملتقيات العلمية واللقاءات التي ننظمها بالاتصال على البريد الالكتروني التالي : idalix@hotmail.fr 
- يعاني المغاربة المقيمين بالخارج من صعوبات إدارية وبيروقراطية عندما يفكرون في نقل خبراتهم والاستثمار في بلادهم المغرب، كيف تنظر إلى هذه المعضلة ؟ 
أجدني في هدا الموضوع بالذات مصرا على ضرورة بناء بنك معطيات موحد، تحين فيه قوانين الاستثمار وتعرض فيه التشريعات وتدرس من حيث نقاط القوة والضعف، بنك يتيح المعلومة الجيدة حول الاقتصاد الوطني ويوفر للمستثمرين والباحثين المغاربة إمكانية التفكير وصياغة وبناء المشاريع على حسب الخبرات التي يحملونها وفرص الاستثمار الكثيرة التي يوفرها الاقتصاد الوطني سواء في قطاعات : الفلاحة والصناعة والصيد البحري والخدمات ... الخ ، وأي قيمة مضافة تسهل المعرفة يمكن أن نجدها من خلال هذا البنك ، وليس كما هو الآن في المراكز الجهوية للاستثمار والتي اعتبرها مطالبة بالحفاظ عن استقلاليتها من وصاية وزارة الداخلية ، فألادوار الرئيسية التي يمكن أن تركز عليها هي تسهيل وتبسيط مساطر الاستثمار وتقديم المعلومة الكافية حول مواضيع تخص الاقتصاد وإمكانات الاستثمار الوطني 
- في خضم تأثيرات الأزمة المالية العالمية حول وضعية مغاربة العالم ، كيف يمكن التعامل مع هذه الوضعية ؟ 
- من شان بنك البيانات والمعطيات التي تحدثت عنه ، أن يقدم معلومات حول أوجه الاستثمار الناجع و فكرة عن مناطق المغرب الأكثر قدرة على التنافسية ، وبالتالي توجيههم على طرق ضمان حفاظهم على الموارد آلتي وفروها ، فاعتقد مثلا أن الأرض هي قيمة ثابتة  في العالم بأسره يمكن الالتجاء إليها ، كما يمكن التفكير في شراء سندات الخزينة كضمان في حالة خوفهم من ضياع أرزاقهم، كما يمكن الاستعانة بخبراء اقتصاديين سواء في الخارج أو في ارض الوطن من شانهم المساعدة على التوجيه والإرشاد والتعريف بالنشاطات الاقتصادية المربحة والأقل من حيث المخاطر 
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم