الثلاثاء، 28 يونيو 2011

تغطية


    تقرير عن اليوم الدراسي :
الجهوية المتقدمة و رهانات التنمية بالمغرب
-الفاعل الجمعوي نموذجا-


في إطار برنامجها "التواصل و دعم الكفاءات" الذي تنفتح من خلاله الجمعية على فعاليات المجتمع المدني بمختلف إنحاء جهة تادلة ازيلال ، دأبت جمعية الكرازة للتنمية القروية تنظيم أيام دراسية تأخذ بعين الاعتبار متغيرات المشهد العام ببلادنا و تساهم في تقوية كفاءات الجمعيات و تنمية مؤهلاتها البشرية و التسيرية و دعم إطارها المؤسساتي .
واستجابة للخطاب الملكي الذي وجهه مساء الأربعاء 9 مارس 2011 ، حيث دعا صاحب الجلالة  محمد السادس نصره الله اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور إلى الإصغاء  و التشاور مع كل المنظمات بما  فيها الفاعلين الجمعويـين و تلقي تصوراتهم و أرائهم في هذا الشأن. في هذا الإطار يأتي اليوم الدراسي حول الجهوية تحت شعار :الجهوية المتقدمة ورهانات التنمية بالمغرب     -الفاعل الجمعوي نموذجا- 
وقد حضر هذا اللقاء أزيد من 100 مشارك من مختلف الفاعلين بالجهة جمعيات و أساتذة ورؤساء مصالح و خبراء ومتخصصين ...
وقد اطر هذا اللقاء على مستوى العروض  الأساتذة الآتية أسماؤهم :
ذ.احمد بوعشيق : أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط و عضو باللجنة الاستشارية للجهوبة المتقدمة قدم عرض بعنوان : قراءة في تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية المتقدمة
ذ. محمد اليعكوبي : أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالربط و رئيس ماستر تدبير الجماعات المحلية بكلية الحقوق بسلا قدم عرض بعنوان : مفهوم الديمقراطية في تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية المتقدمة
ذ. عبد الله حارسي : أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بفاس و رئيس مختبر خاص بالجماعات المحلية.قدم عرض بعنوان : دسترة الجهة في التصور العام للجنة الاستشارية للجهوية
أما الو رشات فقد كانت  من تاطير :
ذ.ياسين الضوو : خريج المدرسة الوطنية للإدارة تخصص تدبير التنمية  و العمل الاجتماعي، ا طار بالأكاديمية الجهوي تادلة ازيلال .
ذ.عزيز لوابلي :إطار بالجمعية المغربية للتضامن و التنمية الرباط .

خلاصات الورشة الأولى :

التقطيع الجهوي الجديد ، جهة خنيفرة بني ملال خصائص ومواصفات

تضم جهة خنيفرة – بني ملال من خلال التقطيع الجهوي الجديد ستة أقاليم وهي : بني ملال وخريبكة والفقيه بن صالح وميدلت وأزيلال وخنيفرة. ويبلغ سكانها 2611000 نسمة حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2004، كما تساهم هذه الجهة بنسبة 11.2 في المائة  من الناتج الداخلي الإجمالي الوطني.
ومن حيث تجانس هذا الإقليم فقد جاء في تقرير اللجنة الاستشارية الجهوية أن الجهة الحالية في ظل التقطيع المقترح تشكل قطبا رئيسيا للمناطق الجبلية، وللتفاعل بين سكان الجبل والدير والسهل ، حيث رصدت اللجنة هذه العلاقات من خلال مؤشر الاتصالات الهاتفية، حيث يصل المؤشر ما بين خريبكة وخنيفرة إلى 315 ، ومع بني ملال والمدن المجاورة الفقيه بن صالح 532 وواد زم 564 وهي مؤشرات مرتفعة بالمقارنة مع الدار البيضاء 112 أو بني ملال مكناس 290.
وتتواجد الجهة ما بين مرتفعات جبال الأطلس الكبير الشرقي والأطلس المتوسط الرئيسي ، حيث تمثل خزانا مهما للماء ، وتمتد على الهضبة الوسطى التي تتواجد بها (مناجم اولاد عبدون).
تراثها الطبيعي المائي والغابوي شديد التنوع وإمكاناتها الفلاحية كبيرة بحكم تواجد سهول بني عمير وبني موسى، وروافد وامتدادات نهر أم الربيع . ففي منطقة الأطلس المتوسط نجد اقتصاد الزراعة الرعوية، وفي منطقة خريبكة تتواجد الهضبة الفوسفاطية ، والتي ستنضاف عوائدا المالية إلى جانب التحويلات المالية للمهاجرين بالخارج لتوفر الموارد المالية للدخار والاستثمار في مشاريع فلاحية وصناعية وتجارية تعود بالنفع على ساكنة الجهة .
ويتضمن الجدول التالي بعض المؤشرات التي تميز جهة خنيفرة بني ملال.



المؤشرات جهة خنيفرة بني ملال المعدل الوطني الحد الأقصى وطنيا مقارنة بباقي الجهات الحد الأدنى وطنيا مقارنة بباقي الجهات
عدد الأقاليم
عدد الجماعات
المساحة بالكلم2
عدد السكان بالآلاف لسنة 2008
نسبة الجماعات المتواجدة على ارتفاع أكثر من 100 متر

نسبة سكان هذه الجماعات حسب2004


عدد السكان في الكلم2
الساكنة الإجمالية بالآلاف

الساكنة القروية بالآلاف

الساكنة الحضرية بالآلاف
المساحات الصالحة للزراعة

عدد الاستغلاليات
المعدل الأدنى للفقر
المعدل الأقصى للفقر



06
164
41033
2611

16.67


17.06


63.5
2611

1226

1386
966220

166031
1.64
38.63
-
-
59238
2598


17.58




8.33




43.9
2598


1478


1121
726543


124414
-
9.5
9
251
140018
6085


17.58




19.11




312.9
6065


4193


2305
2013775


287369
3.12
52.43
2
13
13712
152


0.00




0.54




1.2
-


92


38
264


571
0.02
8.86



   إعداد: ذ ياسين الضوو


التوصيات

من بين أهم التوصيات التي خلصت لها الدورة التكوينية:

  كيف يمكن تأهيل جمعيات المجتمع المدني لتكون طرفا فاعلا في الجهوية ?
  خلق آليات للتواصل بين الجمعيات بشكل دائم غير مناسباتي
  دمج الإعاقة في جميع السياسات الجهوية
  إحياء المفهوم الجديد للسلطة و إعطاء الدينامية الحقيقية
  الانخراط الفعلي الجمعوي في التنمية
  خلق وكالة جهوية للمحافظة على الغطاء الغابوي
  خلق قطب يستوعب و ينسق بين جمعيات الجهة
  تأمين الدعم للجمعيات
  خلق شراكات بين الجمعيات
  دسترة جمعيات  المجتمع المدني
  آليات الطعن في القرارات
  ضرورة اعتماد النقد الذاتي للمجتمع المدني و الديمقراطية والشفافية الداخلية
  أهمية مشاركة المجتمع المدني في التنمية نظرا لقربه من هموم المواطن و اهتمامه بمواضيع و فئات معينة
  آليات الاستفتاءات المحلية و الجهوية
  توفير الموارد البشرية الكفيلة للتسيير
  توفير الموارد المالية




تغطية خاصة


فعاليات الملتقى الجهوي الأول لفن المديح والسماع 
المنظم بمدينة دمنات
 
عرف فضاء الجزيرة بمدينة دمنات يوم السبت 15 رجب 1432 الموافق ل 18 يونيه 2011 ، تنظيم الملتقى الجهوي الأول لفن المديح والسماع من قبل جمعية دمنات لفن المديح والسماع والثقافة . وذلك تحت شعار " فن المديح والسماع منارة من منارات الثقافة المحلية" . وبحسب القائمين على فعاليات هذا الملتقى فقد كانت من بين أهداف تنظيمه، إحياء الثرات المحلي لفن المديح والسماع بمدينة دمنات، والاحتفاء برمز من رموز الثقافة والإبداع بالمدينة ، وهو العلامة أحمد نجيب ، الأديب الشاعر ، والفقيه العدل صاحب مخطوطة : القول الجامع فيما وقع في دمنات من الوقائع.
استهل هذا الملتقى بإلقاء كلمات ترحيبية لكل من رئيس الجمعية المنظمة ورئيس الجماعة الحضرية لدمنات، رحبوا من خلالها بالحضور الكريم، وبالضيوف القادمين من مدن بني ملال ، مراكش ، قلعة السراغنة ...الخ. وأبرزا فيها أهمية مثل هذه المحطات الثقافية، باعتبارها فضاءا للتلاقي والتواصل بين أبناء البلدة من جهة ومجال للتعرف على الآخر وللتداول في الشأن الثقافي والفني المحلي.
هذا وقد عرف اللقاء حضورا مكثفا للجمهور، حيث تابع بإمعان العروض والمحاضرات المتنوعة المضمون ، والعميقة التحليل التي قدمها ثلة من الأساتذة والباحثين.
إذ قدم الدكتور أحمد صدقي وهو أستاذ الفلسقة بدار الحديث الحسنية بالرباط محاضرة تحت عنوان :" التصوف وفن السماع" تطرق من خلالها إلى مفهومي السماع والاستماع وميز بينهما ، وذكر دواعي الفقهاء وأقوالهم في تحريم السماع لارتباطه باللهو، كما أبرز شروط أهل التصوف في تجويزهم للسماع ، وذكر مراتب ومنازل السماع وعدده في سماع العامة وسماع المريد وسماع المشايخ.، كما خلص إلى أن  أصل السماع هو الحب، والحب على حد تعبيره يوجد في أصل الكائنات.
بعدها قدم الدكتور الفقيه الإدريسي ،أستاذ مادة التاريخ بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال عرضا بعنوان : " الذاكرة الجماعية المستعادة لدمنات كما يؤرخ لها العلامة أحمد نجيب في مخطوط القول الجامع فيما وقع في دمنات من الوقائع . تطرق من خلاله إلى المخطوط المذكور، والذي يضم 26 فصلا و 111 صفحة ، حيث أبرز أهم المضامين والأحداث التاريخة المذكورة في المخطوط ، وعرف بقيمته العلمية ضمن مسارات الكتابات التاريخية بالمغرب التي تناولت القرن التاسع عشر. كما وقف على منهجية المؤلف و أسلوب كتابته، حيث اهتم الحاج أحمد نجيب  بذكر التفاصيل في مجالات السياسة والاقتصاد، وكان له وعي منهجي بقضايا عصره، وكان يبدأ حديثه في كل فصل بالقول : الكلام عن .... ، كما أعتمد في سرد الأحداث التاريخية التوطين الزمني والمكاني.مما يعطي لكتابه زخما معرفيا، ينضب بأخبار المتأخرين وحالهم وترحالهم ، ويفيد بنقلاته عطش الباحثين في صنوف العلم المتعددة: الخبر التاريخي، التراجم ، الجغرافيا ، الإتنوغرافيا. كل في مجال تخصصه.
بعدها قدم الدكتور الضعيفي عبد العزيز، أستاذ التاريخ بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال عرضا بعنوان : ثقافة الحاج أحمد نجيب من خلال رحلته الحجية لسنة 1954 ، تناول فيه بالدرس والتحليل لمكونات ثقافة الفقيد من خلال رحلاته للديار المقدسة، وعرف بسيرته وذكر مناقبه، ومن جملة ما تحدث به أن الحاج نجيب كان شغوفا باقتناء المخطوطات والكتب، وكان مهتما بأخبار المؤسسات العلمية والثقافية، إذ كلما قصد المشرق ، يزور الكلية الطرابلسية والكلية الأزهرية، ومما كان يميز الشيخ كذلك اهتمامه بقراءة الجرائد واقتنائها ومراجعتها، وممارسته للنقد كلما عرضت عليه المسائل التي تتطلب ذلك.
بعدها تناول الأستاذ ياسين الفتاوي السيرة العلمية للفقيد والثرات العلمي المخطوط الذي أورثه، حيث عرض أهم ما تحتويه خزانة كتبه من تحف نادرة ، ومخطوطات قيمة تؤرخ لأعلام مدينة دمنات، وتضع الباحث أمام ثروة علمية وثقافية نادرة.
لتختتم الفترة الصباحية بعرض ورقة للتأمل والتفكير، قدمها الأستاذ بوستة مولاي الرضى عنونها ب: الموروث الثقافي للمرحوم: حرقة السؤال وثقل المهام . حاول خلالها طرح مجموعة أسئلة علها توقظ في الجمهور الحاضر، الدمناتي منه خاصة، أسئلة الثقافة والتاريخ المحليين، وسؤال مسؤولية النبش والتحقيق والتوثيق للذاكرة الجماعية المحلية.
وفي الفترة المسائية اختتمت فعاليات هذا الملتقى،بأمسية روحية شاركت فيها فرق للمديح والسماع الصوفي تنتمي إلى مدن بني ملال ودمنات وقلعة السراغنة .

إعداد : ياسين الضوو

لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم